بالإضافة إلى الكشف عن وجود السمان الذي يستخدم منطقة ما، كما يتضح من أكوام الفضلات الصغيرة ذات الغطاء الأبيض، فإن التجويم هو نشاط رئيسي لا يلقى اهتماماً كبيراً. تستحق أكثر من ذلك.
يجثم السمان بشكل عام على الأرض في المواقع المفتوحة على مدار العام باستثناء أثناء هبوب الرياح الشديدة أو هطول الأمطار. قد تجثم بمفردها أو في أزواج، ولكنها في الغالب تجثم في تشكيل قرصي عندما تسمح أعدادها بذلك. مثل قضبان العجلة، يضع كل عضو في القرص نفسه بحيث يكون ذيله باتجاه المركز ورأسه إلى الخارج. يعد التعشيش بهذه الطريقة سلوكًا اجتماعيًا، ولكنه أيضًا يساعد على البقاء على قيد الحياة أثناء الطقس البارد. يسمح هذا التشكيل لكل عضو بالاستفادة من حرارة أجسام الآخرين. يتم تنظيم درجة الحرارة داخل القرص من خلال مدى إحكام تجمع الطيور معًا. يتم نشر الأجنحة، حسب الحاجة، لإنشاء غطاء لإغلاق القرص من فقدان الحرارة. تتشكل الأقراص الأكثر فعالية للحفاظ على الحرارة من سبعة (هذه هي "السبعة الرائعة" عند النظر في عدد الطيور التي يجب تركها عند الصيد. مع وجود عدد قليل جدًا من الطيور، سيحتوي القرص على فجوات بين القضبان؛ أما مع وجود عدد كبير جدًا من الطيور فسيتسبب ذلك في حدوث ثقب في المحور. وغالباً ما تشكل أسراب الطيور الكبيرة قرصين للمبيت.

وغالباً ما تُستخدم المناطق العشبية المفتوحة كغطاء للمبيت.
غطاء الفراخ
ربما يكون التعشيش هو النشاط الوحيد لطائر البوبوايت الذي لا يتطلب عادةً غطاءً علوياً كثيفاً. وقد تبين ذلك من التقارير التي تشير إلى استخدام قش القمح والمناطق المحروقة حديثًا وحقول الفاصوليا المحصودة للمبيت. ويبدو أن تمويه الطيور وحالة السكون التي تتسم بها الطيور أثناء تعشيشها يلغي الحاجة إلى الاحتماء فوق رؤوسها. كما تسمح الرؤية المفتوحة نحو السماء للطيور بالتدفق دون عائق أثناء الظلام إذا لزم الأمر. وغالباً ما تكون مواقع الجحور على أرض عارية أو بها غبار طفيف فقط. يحتفظ السطح المكشوف بالحرارة الممتصة خلال النهار وبالتالي يوفر موقعاً أكثر دفئاً للمبيت في المساء. وللسبب نفسه، غالبًا ما تقع المجثمات على منحدر جنوبي أو جنوبي غربي حيث تكون شمس الظهيرة مباشرة وتؤدي إلى تدفئة الأرض. يفضل السمان المنحدرات الوسطى أو المرتفعات المنخفضة للمبيت فيها، ويفترض أن يكون ذلك لتجنب الرياح التي تحدث بالقرب من القمة.
أثناء الطقس القاسي، عادةً ما تكون المجثمات موجودة في غطاء سميك لحمايتها من الرياح أو الأمطار الغزيرة أو الثلوج. وغالباً ما يتم اختيار زهر العسل الكثيف للمبيت أثناء الظروف الجوية القاسية.